للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ، وَحُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "أَخِّرُوا النِّسَاءَ حَيْثُ أَخَّرَهُنَّ اللَّهُ". رَوَاهُ رَزِينٌ.

٥٢١٣ - [٥٩] وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْهُ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ" عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا: "حُبُّ الدُّنْيَا (١) رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ". [شعب: ١٠٠١٩].

٥٢١٤ - [٦٠] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ. . . . .

ــ

الإثم، وقول الطيبي في تفسيره (٢): أي: مجمعه ومظنته، إشارة إلى أن معنى جامعية الخمر للإثم باعتبار كونه مظنة له ومحلًّا يظن فيه وجوده، لا أن من شرب الخمر جمع الآثام كلها بالفعل، بل يحتمل وجودها بعد الشرب؛ لكونها أم الخبائث، (والنساء حبائل الشيطان) جمع حبالة، والحبالة ككتابة: المصيدة، وحبل الصيد واحتبله: أخذه بها، أو نصبها له، وحبائل الموت: أسبابه، كذا في (القاموس) (٣).

وقوله: (وحب الدنيا رأس كل خطيئة) أي: أصلها وموجبها؛ لأن الخطيئة والمعصية إنما ترتكب لمحبة الدنيا وشهواتها، ومحبة الآخرة لا تبعث على ارتكاب المعصية.

وقوله: (حيث أخّرهن اللَّه): (حيث) للتعليل، أي: لأن اللَّه أخرهن، أو للمكان، أي: أخروهن في مواضع أخرهن اللَّه فيها.

٥٢١٤ - [٦٠] (جابر) قوله: (إن أخوف ما أتخوف) اسم التفضيل بمعنى


(١) كذا في "المشكاة"، وفي "الشعب": "الدينار" بدل "الدنيا".
(٢) "شرح الطيبي" (٩/ ٣٢١).
(٣) "القاموس" (ص: ٨٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>