للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَقْضِي فِيهَا مَلِكٌ قَادِرٌ، أَلَا وَإِنَّ الْخَيْرَ كلَّهُ بِحَذَافِيرِهِ فِي الْجَنَّةِ، أَلَا وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّهُ بِحَذَافِيرِهِ فِي النَّارِ، أَلَا فَاعْمَلُوا وَأَنْتُمْ مِنَ اللَّهِ عَلَى حَذَرٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَعْرُوضُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ". رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ. [مسند الشافعي: ١/ ٦٧].

٥٢١٧ - [٦٣] وَعَنْ شَدَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ، يَأْكُلُ مِنْهَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، وَإِنَّ الآخِرَةَ وَعْدٌ صَادِقٌ، يَحْكُمُ فِيهَا مَلِكٌ عَادِلٌ قَادِرٌ، يُحِقُّ فِيهَا الْحَقَّ وَيُبْطِلُ الْبَاطِلَ، كُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كُلَّ أُمٍّ يَتْبَعُهَا وَلَدُهَا".

ــ

وقوله: (يقضي فيها ملك قادر) أي: يميز بين البر والفاجر كما جاء في الحديث الآتي: (ملك عادل قادر).

وقوله: (بحذافيره) قد مر معناه في الحديث الثاني من حديث عبيد اللَّه بن محصن.

وقوله: (وأنتم من اللَّه على حذر) جملة حالية.

وقوله: (معروضون على أعمالكم) أي: أعمالكم معروضة عليكم، أو المعنى: أنتم محضرون على أعمالكم، أو المراد معروضون على اللَّه على ما كان لكم من الأعمال.

٥٢١٧ - [٦٣] (شداد) قوله: (فإن كل أم يتبعها ولدها) أشار بهذا الكلام إلى وجه استعارة أبناء الدنيا وأبناء الآخرة لأهلهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>