للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ أَحْمَدُ. [حم: ٤/ ٦٩].

٥٢٩١ - [٨] وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ: كَانَ الْمَالُ فِيمَا مَضَى يُكْرَهُ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَهُوَ تُرْسُ الْمُؤْمِنِ، وَقَالَ: لَوْلَا هَذِهِ الدَّنَانِيرُ لَتَمَنْدَلَ بِنَا هَؤُلَاءِ الْمُلُوكُ، وَقَالَ: مَنْ كَانَ فِي يَدِهِ مِنْ هَذِهِ شَيْءٌ فَلْيُصْلِحْهُ، فَإِنَّهُ زَمَانٌ إِنِ احْتَاجَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ يَبْذُلُ دِينَهُ، وَقَالَ: الْحَلَالُ لَا يَحْتَمِلُ السَّرَفَ. رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ". [شرح السنة: ٤٠٩٨].

ــ

وجب الشكر عليها، وفي الحواشي: أي من النعم المسؤول عنها المذكورة في قوله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: ٨].

٥٢٩١ - [٨] (سفيان الثوري) قوله: (لتمندل بنا) في (القاموس) (١): الندل: الوسخ، والمنديل بالكسر والفتح وكمنبر: الذي يتمسح به، وتندل به وتمندل: تمسح، وهو كناية عن الابتذال.

وقوله: (فليصلحه) أي: يربيه وينميه حتى ينفق في مصالحه حيث شاء.

وقوله: (إن احتاج) الضمير لـ (من) في (من كان)، وكذا في (كان)، أي: كان ذلك الشخص أول شخص (يبدل دينه) فيما يحتاج إليه.

وقوله: (الحلال لا يحتمل السرف): و (السرف) محركة: ضد القصد، والإسراف: التبذير، أو ما أنفق في غير طاعة، والمراد أن الحلال لا ينبغي أن يسرف فيه، ويليق أن يحفظ ويرى القصد في إنفاقه ليبقى مدة، وقيل: معناه الحلال لا يكون كثيرًا، فلا يحتمل الإسراف، فتدبر.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٩٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>