وقوله:(لقد جئتكم بها) الضمير للملة، وإن لم يجر لها ذكر؛ لشهرتها.
وقوله:(بيضاء نقية) منصوبان على الحال، أي: طاهرة صافية خالصة عن الشك والشبهة والالتباس والاشتباه، ومصونة عن التبديل والتحريف، خالية عن التكاليف الشاقة، فماذا بعد لكم من العمى والتحير؟ .
وقوله:(ولو كان موسى حيًا ما وسعه إلا اتباعي) فكيف بقومه وسائر الناس من ورائهم؛ لأن الشرائع كلها نسخت بشريعتي.
١٧٨ - [٣٩](أبو سعيد الخدري) قوله: (من أكل طيبًا) أي: حلالًا (وعمل في سنة) أي: لأجل سنة، أي: لأجل كونها سنة ليوافقها، أو جعل السنة ظرفًا مبالغة، ونكر (سنَّة) ليفيد التعميم، كقولهم: تمرة خير من جرادة.
وقوله:(بوائقه) البائقة: الداهية جاءت بالشر والخصومات، أي: شره وغايته.
وقوله:(إن هذا) أي. هذا الأمر الذي ذكر (اليوم) أي: في يومنا وزماننا (الكثير) وكيف يكون فيما بعده؟
(قال: وسيكون في قرون (١) بعدي) ولا ينقطع الخير عن أمتي قطعًا وإن تفاوتت