للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٢٠ - [٧] وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الآخِرَةِ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَشَتَّتَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَلَا يَأْتِيهِ مِنْهَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيِّ.

٥٣٢١ - [٨] وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالدَّارِمِيُّ عَنْ أَبَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. [حم: ٢١٥٩٠، دي: ٢٣٥].

ــ

من التسميع، و (أسامع) جمع أسمع جمع سميع كأكالب وأكلب، وروي (سامع) مرفوعًا بلفظ اسم الفاعل من السمع، والمراد به اللَّه تعالى، أي: سمع اللَّه به الذي هو سامع خلقه، أي: فضحه به، أو منصوبًا، أي: من كان له سمع من خلقه، وأما على رواية (أسامع) فهو منصوب، أي: سمع اللَّه به أسماع خلقه، ويفضحه يوم القيامة وفي الدنيا.

٥٣٢٠ - [٧] (أنس) قوله: (جمع له شمله) أي: أموره المتفرقة، أي: جعله مجموع الخاطر بتهيئة أسبابه من حيث لا يدري.

وقوله: (وهي راغمة) ذليلة حقيرة لا يحتاج في طلبها إلى سعي كثير شاءت أو لم تشأ، وفي (القاموس) (١): الرغم: الكره، رَغِمَه كَعَلِمَه ومنعه: كرهه، والتراب، كالرغام، والقسر، والذل.

٥٣٢١ - [٨] قوله: (أبان) بن عثمان -رضي اللَّه عنه- بفتح همزة وخفة موحدة وبنون، بصرف وتركه، والصرف أكثر.


(١) "القاموس" (ص: ١٠٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>