وقوله:(عمرو بن عامر) وفي بعض الروايات عمرو بن لحيٍّ، ولعلهما واحد، أحدهما أبوه والآخر جده، كذا قيل.
وقوله:(يجر قصبه) بالضم وسكون الصاد المهملة: المعى، كذا في (القاموس)(١)، واختلف أنه اسم للأمعاء كلها أو لما كان أسفل البطن من الأمعاء.
وقوله:(وكان أول من سيب السوائب) أي: وضع تحريمها، والسائبة: الناقة يدرك [نتاج] نتاجها فتسيب، أي: تهمل وتترك ولا تركب، وكانت تسيب في الجاهلية لنذر ونحوه، أو كانت إذا ولدت عشرة أبطن على التوالي كلهن أناث سيبت، أو كان الرجل إذا قدم من سفر بعيد أو برئ من مرض أو نجت دابته من مشقة أو جرب قال: هي سائبة، أو كان ينزع من ظهرها فقارة أو عظمًا، وكانت لا تُمنع من ماء أو كلأ، ولا تركب ولا تحلب، وكان ذلك تقربًا منهم إلى أصنامهم، وكان أول من فعل هذا عمرو المذكور، والسائب: العبد الذي يعتق ويترك ولا يكون للمعتق ولاء، ويقال: إن عمرًا أول من سن عبادة الأصنام بمكة وحمل أهلها بالتقرب إليها.
٥٣٤٢ - [٤](زينب بنت جحش) قوله: (فزعًا) يروى بكسر الزاي، أي: خائفًا، وقال النووي: وجوز فتحها أيضًا، أي: خوفًا.