للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. وَفِي بَعْضِ نُسَخِ "الْمَصَابِيحِ": "الْحِرَ" بِالْحَاءِ وَالرَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ بِالْخَاءِ وَالزَّاي الْمُعْجَمَتَيْنِ نَصَّ عَلَيْهِ الْحُمَيْدِيُّ وَابْنُ الأَثِيرِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ،

ــ

وقوله: (ويمسخ آخرين قردة وخنازير) دل على وقوع المسخ في هذه الأمة على خلاف قول من زعم أن مسخها بقلوبها، كذا قيل، وفيه ما فيه.

وقوله: (إلى يوم القيامة) إما حال من (قردة وخنازير)، أي: باقين على هذه الصورة إلى يوم القيامة، وهذا أقبح وأشنع من موتهم بعد المسخ بعد حين، أو متعلق بالمجموع، أي: يقع هذا التعذيب على معاصيهم إلى يوم القيامة على أقوام بعد أقوام، هذا شرح الحديث وتنقيح ما ذكره الطيبي فيه.

وقوله: (وفي بعض نسخ المصابيح: الحر بالحاء والراء المهملتين) في (القاموس) (١): الحر بكسر الحاء وفتح الراء مع التخفيف: الفرج، والمراد الزنا، أصله حرح حذف الحاء للتخفيف، والدليل على أنه يجمع الحر على أحراح، وقد يجمع على حِرون وينسب بِحِرِيّ، كذا في (القاموس) (٢).

وقوله: (وهو تصحيف وإنما هو بالخاء والزاي المعجمتين) قال التُّوربِشْتِي (٣): بل الرواية بالخاء والزاي المعجمتين تصحيف، صحفه بعض الرواة من أصحاب الحديث، وذلك رواية من لا يعلم، والجواب أنه قد ذكر الحميدي وابن الأثير في هذا


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٣٣٧).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١٩٧).
(٣) "كتاب الميسر" (٣/ ١١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>