وقوله:(من حفر النار) وفي بعض الروايات: (من حفر النيران).
٥٣٥٣ - [١٥](أبو جحيفة) قوله: (شيبتني سورة هود) قالوا: وذلك لقوله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}[هود: ١١٢]، وذلك لأن الاستقامة على الطريق المستقيم من غير ميل إلى الإفراط والتفريط في الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة عسيرة جدًّا، انتهى. وذلك لقوله:{وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}[هود: ١١٢]، ولذلك لم ينسبه إلى سورة الشورى، وفيها قوله:{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} من غير عطف {وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}، فالشيب إنما هو للاهتمام بأمر الأمة، وإلا فهو -صلى اللَّه عليه وسلم- واقف على حد الاستقامة والاعتدال لا عوج فيه ولا ميل {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}[النجم: ١٧].
وقوله:(هود وأخواتها) قد عرف أن تشييب هود لأجل قوله: {وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}، وعلى ذلك ينبغي أن تحمل السور الأخر.