للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٦٤ - [٥] وَعَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ، وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ، وَيَرِثَ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢١٧٠].

٥٣٦٥ - [٦] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "دَلَائِل النُّبُوَّة". [ت: ٢٢٠٩، دلائل: ٦/ ٣٩٢].

ــ

سلط اللَّه قتلة عثمان عليه، وسلط بني أمية علي بني هاشم ففعلوا ما فعلوا، وهكذا.

٥٣٦٤ - [٥] (حذيفة) قوله: (ويرث دنياكم شراركم) أي: يصير الملك والمال في أيدي الظلمة.

وقوله: (تجتلدوا بأسيافكم) في (الصراح) (١): تجالد اجتلاد به: شمشير زدن يك ديكَررا.

٥٣٦٥ - [٦] (وعنه) قوله: (أسعد الناس) أي: أكثرهم مالًا وأطيبهم عيشًا وأنفذهم حكمًا، (لكع بن لكع) واللكع كصرد: اللئيم، والعبد، والأحمق، ومن لا يتجه لمنطق ولا غيره، وحذف الألف من (ابن) لإجراء اللفظين مجرى علمي الشخصين، كذا قيل، وحاصله يرجع إلى جواز حذفها في غير العلمين إذا كان كناية عن الأعلام، كأنه قيل: فلان اللكع ابن فلان اللكع، بخلاف العالم ابن العالم إذا أريد مجرد معنى الصفة من غير كناية عن العلم، فافهم. و (أسعد) اسم كان أو خبره، ويحتمل أن يكون الخبران مرفوعين، وفي (يكون) ضمير الشأن، و (اللكع) غير منصرف للعدل والوصفية.


(١) "الصراح" (ص: ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>