للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قبلكُمْ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢١٨٠].

٥٤٠٩ - [٣١] وَعَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ الأُولَى -يَعْنِي مَقْتَلَ عُثْمَانَ- فَلَمْ يَبْقَ مِنْ أَصْحَابٍ بَدْرٍ أَحَدٌ، ثُمَّ وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ الثَّانِيةُ -يَعْنِي الْحَرَّةَ- فَلَمْ يَبْقَ مِنْ أَصْحَابِ الْحُدَيْبِيَةِ أَحَدٌ، ثُمَّ وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ الثَّالِثَةُ فَلَمْ تُرْفَعْ (١) وَبِالنَّاسِ طَبَاخٌ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: ٣٨٠٠].

* * *

ــ

نوط، مصدر ناطه نوطًا: علقه، أريد به المنوط تسمية بالمصدر.

٥٤٠٩ - [٣١] (ابن المسيب) قوله: (فلم يبق من أصحاب بدر أحد) يعني أنهم ماتوا منذ قامت الفتنة بمقتل عثمان إلى أن قامت الفتنة الأخرى بوقعة الحرة لا أنهم قتلوا في هذه الفتنة، وكان آخر من مات من البدريين سعد بن أبي وقاص، ومات قبل وقعة الحرة ببضع سنين، وكذا الحال في أصحاب الحديبية.

وقوله: (ثم وقعت الفتنة الثالثة) قيل: المراد بالفتنة الثالثة خروج ابن حمزة الخارجي في زمن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، قيل: هي فتنة الأزارقة، والأول أولى لأنها مخصوصة بالمدينة، وفتنة الأزارقة غير مخصوصة، وظاهر الحديث يفهم منه الاختصاص كالفتنتين الأوليين، كذا في (الحواشي).

وقوله: (وبالناس طباخ) الطباخ بالفتح كسحاب، ويضم: القوة والسمن، وقال الطيبي (٢): يقال: فلان لا طباخ له؛ أي: لا عقل له ولا خير عنده، أراد أنه لم يبق


(١) في نسخة: "تَرْتَفِعُ".
(٢) "شرح الطيبي" (١٠/ ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>