للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَنْزَ آلِ كِسْرَى الَّذِي فِي الأَبْيَض". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٩١٩].

٥٤١٨ - [٩] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَلَكَ كِسْرَى فَلَا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وَقَيْصَرُ لِيَهْلِكَنَّ ثُمَّ لَا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ، وَلَتُقْسَمَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، وَسَمَّى الْحَرْبَ خَدْعَةً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٠٢٧، م: ٢٩١٨].

ــ

الغائبة، وفي رواية: (لتفتتحن) بالتاءين.

وقوله: (في الأبيض) هو حصن بالمدائن كانت تسميه العجم: سفيد كرشك، والآن بني مكانه مسجد المدائن، وقد أخرج كنزه زمن عمر -رضي اللَّه عنه-، وفي (مجمع البحار) (١) عن النووي: أي في قصره الأبيض أو دوره البيض. وفي (القاموس) (٢): الأبيض: قصر للأكاسرة، وكان من العجائب إلى أن نقضه المكتفي، وبنى بشرافاته أساس التاج، وبأساسه شرافاته، فتعجب من هذا الانقلاب، وبلد باليمامة، وحصن باليمن.

٥٤١٨ - [٩] (أبو هريرة) قوله: (هلك كسرى. . . إلخ)، إخبار بالغيب وعبر بالماضي لتحقق وقوعه.

وقوله: (وسمى الحرب خدعة) عطف على (قال)، أي: قال هذا الحديث وسمى الحرب خدعة، وكأنه جرى في مجلسه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكر عن الحرب والسؤال عنه، فالراوي نقل جميع ما جرى ذكره في المجلس، و (خدعة) مثلثة، وكهمزة، وروي بهن


(١) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٢٤٤).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٥٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>