للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ. [د: ٤٣٠٢، ن: ٣١٧٦].

٥٤٣١ - [٢٢] وَعَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي حَدِيثٍ: "يُقَاتِلُكُمْ قَوْمٌ صِغَارُ الأَعْيُنِ" يَعْنِي التُّرْكَ، قَالَ: "تَسُوقُونَهُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى تُلْحِقُوهُمْ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، فَأَمَّا فِي السِّيَاقَةِ الأُولَى فَيَنْجُو مَنْ هَرَبَ مِنْهُمْ، وَأَمَّا الثَّانِيَةِ فَيَنْجُو بَعْضٌ وَيَهْلِكُ بَعْضٌ، وَأَمَّا الثَّالِثَةِ فَيُصْطَلَمُونَ"، أَوْ كَمَا قَالَ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٣٠٥].

٥٤٣٢ - [٢٣] وَعَن أبي بَكْرَة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "يَنْزِلُ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي بِغَائِطٍ. . . . .

ــ

لفظ الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو بعض من يوثق بعربيته من الرواة من الصحابة أو غيرهم، والحمل على أنه كان اللفظ (وادعوكم) أي: سالموكم فسقط الألف من قلم بعض الرواة تكلف، إلا أن يكون مرادهم قلة ورود ذلك، وكذا ورد مصدره في حديث: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن [اللَّه] على قلوبهم) (١)، وقد قرئ قوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ٣] بالتخفيف، فتدبر، ولهذا أخوات وأمثلة كـ (اتزر) ووقوع (قط) في المستقبل وغيرهما ذكرت في محالِّها.

٥٤٣١ - [٢٢] (بريدة) قوله: (فيصطلمون) بلفظ المجهول افتعال من الصلم، وهو القطع، وقيل: هو قطع الأذن والأنف من أصله، أريد به الاستئصال.

٥٤٣٢ - [٢٣] (أبو بكرة) قوله: (بغائط) الغائط: المطمئن الواسع من الأرض، كذا في (القاموس) (٢).


(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٨٦٥).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٦١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>