فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
صلى اللَّه عليه وسلم، وجزاه عنا خير الجزاء، وله التصرف وبيده العطاء.
وقوله:(إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة) كأنه أراد ما وقع في آخر الزمان من فتح بيت المقدس كما مر من الأحاديث.
وقوله:(والبلابل) جمع بلبلة، وهي الهم والحزن والفتنة، وبلبلت الألسنة: اختلط.
٥٤٥٠ - [١٤](أبو هريرة) قوله: (إذا اتخذ الفيء دولا) الدول بكسر الدال وفتح الواو: جمع دولة بضم الدال وفتحها، وهما واحد, وهو انقلاب الزمان والعُقْبة في المال، وقيل: الضم في المال والفتح في الحرب، وقيل: الضم في الآخرة والفتح في الدنيا، وقيل: بالضم اسم لما يتناول من المال وبالفتح الفعل، وهو الانتقال من حال البؤس والضر إلى حال التنعم والسرور، والمراد في الحديث أن الأغنياء وأصحاب المناصب يتداولون أموال الفيء ويقسمونها بينهم ويمنعونها مستحقيها، ويلزمه أنهم إنما يغزون لطلب الغنيمة لا لإعلاء الدين.
(١) كذا هنا بياض بالأصل، وألحق في الحاشية: رواه أبو داود وإسناده حسن، ورواه الحاكم في "صحيحه". "مرقاة المفاتيح" (٨/ ٣٤٣٥).