للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ مِثْلَ جُمَانٍ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدَ مِنْ رِيح نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَاب لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ، ثمَّ يَأْتِي عِيسَى قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ،

ــ

يقال له: العروق، وقال الجياني: يقال هو الكُركُم، وقال ابن قتيبة: ما ذكر عندي خطأ من النقلة وأراه مهرودتين، أي: صفراوين، وخطأ ابن الأنباري قوله هذا، وقال: إنما يقوله العرب: هريت لا هروت، ولا يقولون ذلك إلا في العمامة خاصة.

وقوله: (إذا طأطا رأسه) أي: خفضه، (قطر) أي: عرق، (وإذا رفعه) أي: الرأس (تحدر) أي: نزل، و (الجمان) كغراب اللؤلؤ، أو حبات بأشكال اللؤلؤ من فضة، الواحدة جمانة، وفي بعض الحواشي: (الجمان) بضم الجيم وتشديد الميم: اللؤلؤ الصغار، وبتخفيفها حب يتخذ من الفضة، وقيل: المراد هو الأخير، انتهى. والقرينة على ذلك قوله: (كاللؤلؤ) يعني إذا خفض رأسه قطر من شعره قطرات نورانية، وإذا رفعه نزلت تلك القطرات من الماء، كذا في (مجمع البحار) (١).

وقوله: (فلا يحل لكافر) بكسر الحاء، أي: لا يمكن ولا يحصل، والدجال مستثنى من هذا، و (نفسه) بفتح الفاء.

وقوله: (فيطلبه) أي: عيسى الدجال، و (اللد) بضم لام وتشديد دال: اسم جبل بالشام، وقيل: قرية من قرى بيت المقدس، وفي (القاموس) (٢): (لد) بالضم: قرية بفلسطين يقتل عيسى عليه السلام الدجال عند بابها.


(١) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٣٨٩).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>