أي: جمعه، أي: لم نفسك إلينا، وحذفت ألفها وجعلا اسمًا واحدًا، يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في لغة أهل الحجاز، وأهل نجد يصرفونها فيقولون: هلم وهلما وهلموا وهلمي وهلممن، وقد يوصل باللام فيقال:(هلم لك) كما قالوا: (هيت لك)، ويؤكد بالنون فيقال:(هلمن)، وفي المؤنث بكسر الميم، وفي الجمع بضمها، وفي التثنية (هلمان) للمذكر والمؤنث، وللنسوة (هلممنان). (نشابهم) بضم نون وتشديد شين: السهام، واحده نشابة بهاء، ونشاب بالفتح متخذه، وقوم نشابة: يرمون به. و (يحصر نبي اللَّه) أي: يحبس في جبل الطور.
وقوله:(حتى يكون رأس الثور) أي: يبلغ بهم الحاجة والفاقة إلى أن يكون رأس الثور الذي هو أرخص اللحم بالنسبة إلى ما في لحمه، (خيرًا من مئة دينار لأحدكم اليوم) ويقاس عليه غيره من الأجزاء، وقيل: أراد نفس الثور لاحتياجهم إليه للزراعة، وتعقب بأن ما لهم للزراعة وهم محصورون.
وقوله:(فيرغب نبي اللَّه عيسى وأصحابه) أي: يدعون اللَّه في إهلاك يأجوج ومأجوج. (فيرسل اللَّه عليهم النغف) وهو بفتح النون والغين المعجمة: دود في أنوف الإبل والغنم، والواحدة نغفة، و (فرسى) كقتلى جمع فريس بمعنى قتيل، من افتراس الأسد, و (الزهم) بالتحريك مصدر زهمت يده كفرح فهي زَهِمَةٌ، أي: دَسِمَةٌ،