وقوله:(بحيرة الطبرية) بفتح الطاء والباء قرية من الأردن، وإليها ينسب الطبراني المشهور من أئمة الحديث.
وقوله:(زغر) كزفر بزاي وغين معجمة: قرية بالشام، سميت باسم ابنة لوط زغر؛ لأنها نزلت بها، وبها عين غُؤور مائها علامة خروج الدجال، كذا في (القاموس)(١).
وقوله:(عن نبي الأميين) أي: العرب، أضافه إليهم باعتبار بعثته -صلى اللَّه عليه وسلم- فيهم، وقيل: أراد طعنا عليه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأنه مبعوث إليهم خاصة كما هو زعم اليهود, أو بأنه غير مبعوث إلى ذوي الفطنة والكياسة، كذا في (شرح ابن الملك).
وقوله:(أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه): (ذلك) إشارة إلى مبهم فسره بقوله: (أن يطيعوه)، أو إشارة إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وما بعده خبره، وهذا يدل على أنه عارف بفضله وصدقه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإنما يجحده كفرًا وعنادًا كما هو شأن اليهود، أو المراد الخيرية في الدنيا، أو أنه لما لم يكن له غرض في إظهار كفره وإنكاره -صلى اللَّه عليه وسلم- أخفاه ولم يصرح به.