للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: "مَهْيَمْ أَسْمَاءُ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ خَلَعْتَ أَفْئِدَتَنَا بِذِكْرِ الدَّجَّالِ، قَالَ: "إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِلَّا فإِنَّ رَبِّي خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَاللَّهِ إِنَّا لَنَعْحِنُ عَجِينَنَا فَمَا نَخْبِزُهُ حَتَّى نَجُوعَ، فَكَيْفَ بِالْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "يُجْزِئُهُمْ مَا يُجْزِئُ أَهْلَ السَّمَاءِ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ". . . . .

ــ

الصواب (بلجفتي الباب) بالجيم مكان الحاء والفاء بدل الميم، وقد ذكر في كتب اللغة (اللجفة) بالجيم والفاء بمعنى عضادة الباب، وألجاف البئر: جوانبه، وذكر في (القاموس) (١): اللجيف كأمير، وقال: ولجيفتا الباب: جنبتاه، واللجف: الحفر في جوانب البئر.

وقوله: (مهيم أسماء) أي: يا أسماء، و (مهيم) بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الياء المثناة التحتية كلمة استفهام، أي: ما حالك أو ما شأنك، أو ما وراءك، أو أَحَدَثَ لك شيء، كذا في (القاموس) (٢).

وقوله: (لقد خلعت) في (القاموس) (٣): الخلع: النزع، إلا أن في الخلع مهلة.

وقوله: (إنا لنعجن عجيننا) أي: نعد العجين لنخبزه فلا نقدر على خبزه لخوف الدجال حين ذكرته لنا وخلعت أفئدتنا بذكره حتى نبقى جائعين، فكيف حال من ابتلي بزمانه؟ والمراد بقوله: (يجزئهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس) أنه تعالى يسلّيهم ببركة التسبيح والتقديس، وسمعت من بعض مشايخي أن المعنى:


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٧٦٧).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٤٧).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٦٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>