ينبغي أنه قد يخص من هذا العموم الأنبياء صلوات اللَّه عليهم أجمعين فإنهم أحياء بأجسادهم.
٥٥٢٢ - [٢](وعنه) قوله: (يقبض اللَّه الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه) قال البيضاوي (١) في تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}[الزمر: ٦٧]: هذا تنبيه على عظمته تعالى وحقارة الأفعال العظيمة التي تتحير فيها الأوهام بالإِضافة إلى قدرته ودلالته على أن تخريب العالم أهون شيء عليه على طريقة التمثيل والتخييل من غير اعتبار القبضة واليمين لا حقيقة ولا مجازًا كقولهم: شابت لمته.
٥٥٢٣ - [٣](عبد اللَّه بن عمر) قوله: (يطوي اللَّه السماوات. . . إلخ)، هذا أيضًا كما قال البيضاوي: تمثيل وتخييل لعظمته، وكذلك قول الحق سبحانه وتعالى: