للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: {الرَّاجِفَةُ}: النَّفْخَةُ الأُولَى، وَ {الرَّادِفَةُ}: الثَّانِيَةُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَرْجَمَةِ بَابٍ.

٥٥٣٠ - [١٠] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَاحِبَ الصُّوْرِ وَقَالَ: "عَنْ يَمِينِهِ جِبْرِيلُ وَعَنْ يَسَارِهِ مِيكَائِيلُ".

٥٥٣١ - [١١] وَعَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ يُعِيدُ اللَّهُ الْخَلْقَ؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: "أَمَا مَرَرْتَ بِوَادِي قَوْمِكَ جَدْبًا. . . . .

ــ

قاله البيضاوي (١).

وقوله: (الراجفة: النفخة الأولى) لأنها ترجف، أي: تتحرك الأجرام الساكنة مثل الأرض والجبال عندها، فالراجفة إما صيغة النسبة أو مشتق من رجف المتعدي، قال في (القاموس) (٢): رجف: حرك وتحرك، وقال الطيبي (٣): وصفت بما يحدث بحدوثها، و (الرادفة): النفخة الثانية بما أنها تردف الأولى وتتبعها.

٥٥٣٠ - [١٠] (أبو سعيد) قوله: (صاحب الصور) يعني: إسرافيل، وكون جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، إما في وقت النفخ أو في حضرة في المرتبة، واللَّه أعلم.

٥٥٣١ - [١١] (أبو رزين العقيلي) قوله: (جدبًا) بفتح الجيم وسكون الدال بمعنى المحل والقحط، وبكسر الدال بمعنى ذي الجدب بقرينة مقابلة.


(١) "تفسير البيضاوي" (٥/ ٢٨٢).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٧٤٩).
(٣) "شرح الطيبي" (١٠/ ١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>