للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣٣٥٠].

٥٥٣٩ - [٨] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا وَيُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٦٥٣٢، م: ٢٨٦٣].

٥٥٤٠ - [٩] وَعَنِ الْمِقْدَادِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ. . . . .

ــ

معجمة: ذكر الضباع الكثير الشعر، والأنثى بالهاء، والجمع ذيوخ وأذباخ. وفي نسخة بموحدة ساكنة وحاء مهملة بمعنى ما يذبح، والحكمة فيه أنه لما رآه مسخًا يخرج من قلبه محبته، ولئلا يحزنه أن لو راه قد ألقي في النار على صورته، فإن قلت: قد كان تبرّأ إبراهيم من أبيه في الدنيا فما باله سأل له ربَّه في الآخرة؟ قيل: لما رآه يوم القيامة أدركته الرأفة فسأل، فلما رآه مسخ أيس منه وتبرأ تبرأً أبديًّا، وقيل: إن إبراهيم عليه السلام لم يتيقن بموته على الكفر لجواز أن يكون آمن في نفسه ولم يطلع إبراهيم عليه، وكان تبرئته في الظاهر، فإذا سأل يوم القيامة ولم يقبل تيقن بذلك، ومعنى (متلطخ) بالطين أو برجيعه، كذا في (مشارق الأنوار) (١).

٥٥٣٩ - [٨١] (وعنه) قوله: (يعرق) بفتح الراء من سمع يسمع.

وقوله: (ويلجمهم) أي: يصل العرق إلى أفواههم ليصير لهم كاللجام يمنعهم عن الكلام.

٥٥٤٠ - [٩] (المفداد) قوله: (كمقدار ميل) الظاهر أن المراد ميل الفرسخ، وكفى


(١) "مشارق الأنوار" (١/ ٢٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>