للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، فَإِذَا طِينُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٦٥٨١].

٥٥٦٧ - [٢] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: . . . . .

ــ

وغيره: جانباه، والجمع: حافات، والقباب بالكسر: جمع قبة، وهو البناء المدور، يقال له: الجنبذ معرب كَنبد، وقد يفسر بالخيمة.

وقوله: (هذا الكوثر الذي أعطاك ربك) إشارة إلى قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: ١]، ويفسر بالخير الكثير المفرط من العلم والعمل وشرف الدارين، والنهر المذكور من جزئياته، وفي (القاموس) (١): الكوثر: الكثير من كل شيء، انتهى، ونهر في الجنة يتفجر منه جميع أنهارها، وقيل: هو أولاده وأتباعه وعلماء أمته، وهو أيضًا من أفراده، وقد جاء الكوثر بمعنى الرجل الخير العطاء والسيد، وله تفسيرات ذكرت في موضعها، والكل راجع إلى المعنى الأول الذي ذكرنا، حكي أن أعرابيًا فقد ابنًا له فجاء بعددهر بخير كثير فقيل له: كيف جاء ابنك؟ فقال: جاء بالكوثر.

وقوله: (مسك أذفر) أذفر بالذال المعجمة محركة: شدة ذكاء الريح كالذفرة، أو يخصان برائحة الإبط المنتن، وفي (الصراح) (٢): ذفر: بوئى تيز خوش وناخوش، مسك أذفر: مشك تيز بوئى. وفي (القاموس) (٣): ومسك أذفر وذفر: جيد إلى الغاية.

٥٥٦٧ - [٢] (عبد اللَّه بن عمرو) قوله: . . . . .


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٤٣٦)
(٢) "الصراح" (ص: ١٧٩).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٣٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>