للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِنِّي لأَصُدُّ النَّاسَ عَنْهُ كَمَا يَصُدُّ الرَّجُلُ إِبِلَ النَّاسِ عَنْ حَوْضِهِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَتَعْرِفُنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ لَكُمْ سِيمَاءُ لَيْسَتْ لِأَحَدٍ مِنَ الأُمَم، تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٤٧].

٥٥٦٩ - [٤] وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "تُرَى فِيهِ أَبَارِيقَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ". [م: ٢٣٠٣].

٥٥٧٠ - [٥] وَفِي أُخْرَى لَهُ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: سُئِلَ عَنْ شَرَابِهِ. فَقَالَ: "أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ يَغُتُّ فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ؛ أَحَدُهُمَا مِنْ ذَهَبٍ، وَالآخَرُ مِنْ وَرِقٍ". [م: ٢٣٠١].

ــ

باللبن، فالمراد (بأحلى): ألذ أو أحلى وألذ.

وقوله: (لأصد الناس) أي: ممن عدا أمتي.

وقوله: (سيماء) السيماء بالكسر: العلامة من سامه: إذا أعلمه، يجيء ممدودًا ومقصورًا، والقصر أكثر.

وقوله: (غرًا محجلين) مرّ معناهما في (فضل الوضوء) من (كتاب الطهارة).

٥٥٦٩ - [٤] (أنس) قوله: (والأباريق) جمع إبريق معرب آبريز.

٥٥٧٠ - [٥] (ثوبان) قوله: (يغت فيه ميزابان) بضم معجمة وكسرها من نصر وضرب، فمثناة مشددة، أي: يدفقان دفقًا متتابعًا دائمًا، غت في الماء: غمسه، والغت يجيء بمعنى الغمس، يقال: غت في الماء غمسه، ومنه حديث: (يغتهم اللَّه في العذاب) أي: يغمسهم فيه غمسًا متتابعًا، وبمعنى الغلبة والقهر، ومنه حديث: (يا من لا يغته دعاء الداعين) أي: يغلبه ويقهره، وغت فلانًا، أي: غمّه وخَنَقَهُ، وغت الضحك:

<<  <  ج: ص:  >  >>