{وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}[القلم: ٤٢]، قد يستدل به على جواز تكليف ما لا يطاق، وأقول: الخلاف فيه إنما بالتكليف في دار الدنيا التي يطلب فيها الفعل، وأما هاهنا فالمقصود هو التميز والتفرقة بين المخلصين والمنافقين، فهو في حكم جزاء الأعمال. و (تحل) بكسر الحاء وضمها، أي: تقع الشفاعة ويؤذن فيها.
وقوله:(ويقولون) أي: الأنبياء، وقد صرح به في حديث أبي هريرة من قوله:(وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم)، والظاهر أنهم يطلبون ذلك لأممهم، أي: سلمهم من تعب الصراط، وضرره وسقوطهم في النار. و (أجاويد) جمع أجواد وهو الفرس السابق الجيد. و (الركاب) بكسر الراء: الإبل، واحدتها راحلة، ولا واحد لها من لفظها.
وقوله:(ومخدوش) خدشه: خمشه، وخدش الجلد: مزقه، قلّ أو كثر، أو قشره بعود ونحوه، والخدش اسم لذلك الأثر أيضًا.
وقوله:(مرسل) أي: متروك مطلق مخلص، والإرسال: الإطلاق والإهمال، و (مكدوش) في (القاموس)(١) كدشه: خدشه، وضربه بسيف أو رمح، ودفعه دفعًا عنيفًا، وقطعه وساقه وطرده.