وفي (القاموس): هو بالفتح وتكسر: الريح التي تهب من قبل الحِجْر، أو ما استقبلك عن يمينك وأنت مستقبل، والصحيح أن ما مهبُّهُ بين مطلع الشمس، وبنات النعش، أو من مطلع الشمس إلى مسقط النسر الطائر، ويكون اسمًا وصفة، ولا تكاد تهب (١) إلا ليلًا، انتهى. وكان المراد هنا ريح تكون كريح الشمال.
وقوله:(أنتم واللَّه لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا) يعني أن الحسن والجمال يشملهم وأهاليهم يصل إليهن في بيوتهن، أو يصل من أنوارهم وأضوائهم إليهن بعلامة المصاحبة والمباشرة والمخالطة، أو أن اللَّه تعالى لما جعل في أبصارهم وبصائرهم من نور المعرفة والشهود يرون كل من وراءهم حسنًا وجميلًا، ويشاهدون أنوار صفات اللَّه وذاته في كل شيء، واللَّه أعلم.
وقوله:(فتحثو) أي: تنتشر المسك وأنواع الطيب.
٥٦١٩ - [٨](أبو هريرة) قوله: (على صورة القمر ليلة البدر) في الحسن والنورانية والهيئة.