للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٢٤٥، م: ٢٨٣٤].

ــ

و(الألوة) بفتح الهمزة وضمها وضم اللام وتشديد الواو: عود يتبخر به، وهذا بخلاف مجامر الدنيا فإن وقودها قطع الحطب، ومجامر الجنة وقودها العود الذي يتبخر به، وقد جاء في بعض الأحاديث: (ومجامرهم الألوة) بحذف وقود، وأريد بالمجمر: هو اسم للآلة التي يتبخر بها البخور الذي هو العود، كذا في (المشارق) (١).

و(الرشح) العرق، رشح كمنع: عرق، والمراد أن عرقهم كالمسك في طيب الرائحة، أو المراد أن عرقهم المسك المذاب، والمصحح في النسخ وهو المعلوم من كتب اللغة أنها بفتح الراء وسكون الشين، وفي (مجمع البحار) (٢) عن الكرماني: هو بفتحتين، وكذا في حديث: (بلغ الرشح آذانهم). وقال في (المشارق) (٣): في حديث: (يقوم أحدهم في رشحه) أي: عرقه، وبكسرها للأصيلي وهو الاسم، والفتح هنا أوجه، انتهى.

وقوله: (على خلق رجل واحد) قال في (المشارق) (٤): كذا هو بفتح الخاء وسكون اللام لجماعتهم عن البخاري، وفي رواية النسفي: (على خلق) بضمهما، وقد ذكر مسلم الروايتين بالضم عن ابن أبي شيبة، وبالسكون عن أبي كريب، وكلاهما صحيح، لكن الرواية بضم اللام [أصح] لقوله قبلها: (أخلاقهم) أي: أنهم على خلق


(١) "مشارق الأنوار" (١/ ١٥٢).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٢/ ٣٣١).
(٣) "مشارق الأنوار" (١/ ٣٠٠).
(٤) "مشارق الأنوار" (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>