للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٧٠ - [٦] وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ، أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا، فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٣٣٤، م: ٢٩٠٥].

٥٦٧١ - [٧] وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "مِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى حُجْزَتِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى تَرْقُوَتِهِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٨٤٥].

ــ

٥٦٧٠ - [٦] (وعنه) قوله: (أردت منك) المراد بالإرادة هنا الأمر والنهي، فإنه قد يقال في العرف فيمن أمر ونهى أحدًا: إنه أراد منه ذلك، وقد جاء في روايات لمسلم: (وقد سألت)، والسؤال والطلب هو الأمر، والمراد بكونه في صلب آدم أخذ الميثاق في يوم {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}؛ فإن بني آدم أخرجوا يومئذ من صلبه، ثم أدخلوا فيه، والأمر والنهي متفرع على ذلك.

وقوله: (إلا أن تشرك بي) أي: نقضت العهد.

٥٦٧١ - [٧] (سمرة بن جندب) قوله: (إلى حجزته) الحجزة بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وبالزاي: معقد الإزار، ومن السروايل: موضع التِّكَّةِ.

وقوله: (إلى ترقوته) الترقوة: بفتح التاء وضم القاف: العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق، وفي (الصراح) (١): ترقوة: جنبر كَردن.


(١) "الصراح" (ص: ٣٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>