٥٧٢٧ - [٣٠](جبير بن مطعم) قوله: (جهدت) بلفظ المجهول، أي: أوقعت في المشقة.
وقوله:(ونهكت الأموال) أيضًا بلفظ المجهول، أي: نقصت، نهك الضرع: استوفى جميع ما فيه، ونهكته الحمى: أضنته وهزلته وجهدته.
وقوله:(فإنا نستشفع بك على اللَّه، ونستشفع باللَّه عليك) استشفعت بفلان على فلان: ذهبت إليه واستعنت ليشفع له إليه، فالاستشفاع به على اللَّه تعالى جائز، وأما الاستشفاع باللَّه عليه فكلا، ولهذا سبح -صلى اللَّه عليه وسلم- ونزه اللَّه عن ذلك، وكرر ذلك وغضب، حتى تغير وجهه الشريف، وعرف أثر ذلك التغير في وجوه أصحابه أيضًا.
وقوله:(أتدري ما اللَّه؟ ) أي: ما عظمة اللَّه وكبرياؤه؟ (وقال) أي: أشار، و (مثل القبة) نصب على الحالية.
وقوله:(عليه) أي: على الكف، (وإنه) أي: العرش مع ما وصف من عظمته وسعته (ليئط) بفتح الياء وكسر الهمزة من الأطيط، أي: يصوت من أطّ الرحل يئط