اللَّه تعالى، والعلم بتعيين العدد موكول إلى الشارع، واللَّه أعلم.
وفي الحديث دليل حجة رؤية اللَّه تعالى لسؤاله -صلى اللَّه عليه وسلم- عنها، ولو كانت ممتنعة لما سأل، ويفهم من جواب جبرئيل أيضًا، لقوله:(بيني وبينه. . . إلخ)، يعني عدم رؤيته تعالى ليس لامتناعها بل لتمنعه بحجاب العزة والكبرياء، وقد ترتفع الحجب، وأيضًا أخبر عن رؤيته لقوله:(بيني وبينه)، ولعل الحجب لم تكن بين غيره وبين اللَّه كما كان لسيد المرسلين -صلى اللَّه عليه وسلم-.
٥٧٣١ - [٣٤](ابن عباس) قوله: (صافًّا قدميه لا يرفع بصره) أي: عن الصور، وذلك عبارة عن تهيئه وانتظاره لأمر اللَّه بالنفخ حتى ينفخ.
٥٧٣٢ - [٣٥](جابر) قوله: (لا أجعل من خلقته بيدي) الحديث، دليل على
(١) لم أجده في "سنن الترمذي"، وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٥٥).