للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ وَآخِرِ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلى اللَّيْل". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٧٨٩].

٥٧٣٥ - [٣٨] وَعَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَبِيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- جَالِسٌ وَأَصْحَابُهُ إِذْ أَتَى عَلَيْهِمْ سَحَابٌ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ ". قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "هَذِهِ الْعَنَانُ هَذِهِ رَوَايَا الأَرْضِ يَسُوقُهَا اللَّهُ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْكُرُونَهُ وَلَا يَدعُونَهُ ثم قَالَ: "هَل تَدْرُونَ مَا فَوْقَكُمْ؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: . . . . .

ــ

فيه واستراح، إلا أن يقال: هذا معتقد أهل الكتاب، ثم إنه قد نص في القرآن المجيد أن الخلق كله في ستة أيام، ويظهر من هذا الحديث أنه في السبعة، ثم إنه لم يذكر في هذا الحديث خلق السموات لعله كان مقدمًا على خلق الأرض وما فيها أو مؤخرًا عنه.

وقوله: (وخلق النور) بالراء كما لمسلم، ولغيره بالنون، وهو الحوت، ويجوز خلقهما في يوم الأربعاء، كذا نقل عن الأكمل.

وقوله: (بعد العصر من يوم الجمعة) ولهذا سميت جمعة لاجتماع الخلق فيه، وفضلت آخر ساعة منه.

٥٧٣٥ - [٣٨] (وعنه) قوله: (سحاب) وفي بعض النسخ: (سحابة).

وقوله: (هذه روايا الأرض) جمع راوية، وهي البعير والبغل والحمار يستقى عليه، ويسمى بها المزادة التي فيها الماء أيضًا، شبهت السحب بالروايا في سقيها الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>