للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَهَبَطَ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ وَسُلْطَانِهِ، وَعِلْمُ اللَّهِ وَقُدْرَتُهُ وَسُلْطَانُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَهُوَ عَلى الْعَرْشِ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ. [حم: ٢/ ٣٠٧، ت: ٣٢٩٤].

٥٧٣٦ - [٣٩] وَعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "كَانَ طُولُ آدَمَ سِتِّينَ ذِرَاعًا فِي سَبع أَذْرُعٍ عَرْضًا".

٥٧٣٧ - [٤٠] وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟ قَالَ: "آدَمُ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَنَبِيٌّ كَانَ؟ قَالَ: "نَعَمْ نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَمِ المُرْسَلُونَ؟ قَالَ: "ثَلَاثُ مِئَةٍ وَبِضْعَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا".

ــ

وقوله: (لهبط على اللَّه) أي: على علمه وقدرته وسلطانه، لأن علمه وقدرته وسلطانه في كل مكان، كما فسره الترمذي.

٥٧٣٦ - [٣٩] (وعنه) قوله: (كان طول آدم ستين ذراعًا في سبع أذرع) الظاهر أن يراد الذراع المتعارف يومئذ عند المخاطبين، لا ذراع نفسه، إذ لو أريد ذراع نفسه لكانت يده قصيرة غاية القصر في جنب طول جسده وخرج عن التناسب، كما لا يخفى.

٥٧٣٧ - [٤٠] (أبو ذر) قوله: (ونبي كان؟ ) بحذف حرف الاستفهام.

وقوله: (نبي مكلم) أي: أنزل عليه الصحف فيكون نبيًّا مرسلًا. فقوله: (مكلم) صفة مخصصة، ويناسبه قوله بعده: (كم المرسلون؟ ).

وقوله: (جمًّا غفيرًا) في (القاموس) (١): الجم: الكثير من كل شيء، وجاؤوا


(١) "القاموس" (ص: ١٠٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>