للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٤٢ - [٤] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجَنَّةِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٩٦].

٥٧٤٣ - [٥] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّد. فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أَنْ لَا أَفْتَحَ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٩٧].

ــ

٥٧٤٢ - [٤] (أنس) قوله: (أنا أكثر الأنبياء تبعًا) في (القاموس) (١): التبع محركة يكون واحدًا وجمعًا، ويجمع على أتباع، وكأنه مثل ولد يطلق على الواحد والجمع، ويجمع على أولاد، كذا في (القاموس) (٢)، والتبع يكون مصدرًا أيضًا، تبعه -كفرح- تبعًا وتباعة: مشى خلفه، والمآل واحد، فإذا كثر الأتباع كثرت التبعية أيضًا.

وقوله: (وأنا أول من يقرع باب الجنة) كناية عن كونه أول من يدخل الجنة، ويبينه الحديث الآتي.

٥٧٤٣ - [٥] (وعنه) قوله: (بك أمرت) وقال الطيبي (٣): الباء للسببية، أي: بسببك أمرت بأن لا أفتح، ويجوز أن يكون صلة (أمرت) و (أن لا أفتح) بدل من الضمير، انتهى. وهذا ظاهر، وأقول: يجوز أن يكون للقسم، أي: بحياتك وذاتك وجمالك وكمالك أقسم، فافهم. فإنه لذيذ على ذائقة لسان المحبة.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٦٥٠).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٣٠٩).
(٣) "شرح الطيبي" (١٠/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>