وقوله:(فيستبيح بيضتهم) البيضة: حوزة كل شيء وساحة القوم، وبيضة الدار: وسطها ومعظمها، وقيل: أراد إذا أهلك أصل البيضة كان هلاك ما فيها من طعم أو فرخ، وقيل: أراد بالبيضة الخوذة، فكأنه شبه مكان اجتماعهم ببيضة الحديد، وبيضة الرجل: أهله وعشيرته، كذا في (مختصر النهاية)(١)، أراد عدوًّا يستأصلهم ويجمعهم بأجمعهم.
وقوله:(ولو اجتمع)(لو) متصلة. وقوله:(بأقطارها) أي: جوانب الأرض ونواحيها، والضمير في (بعضهم) للأمة، يعني: لا يكون لمن سواهم من الكفار عليهم تسلط وغلبة، ولكن يقاتلون بينهم ويحاربون، هكذا جرى قضاء اللَّه وقدره كما قرره بقوله:(وإني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد).
٥٧٥١ - [١٣](سعد) قوله: (مر بمسجد بني معاوية) هو بالمدينة، وبنو معاوية بطن من الأنصار. وقوله:(دخل) بغير عاطف على سبيل الاستئناف،