رواية:(إلى أنصاف أذنيه)، وفي أخرى:(بين أذنيه وعاتقه)، وفي أخرى:(إلى شحمة أذنيه)، وفي أخرى:(له شعر يضرب منكبيه)، والاختلاف باختلاف الأحوال من الامتشاط والادهان وعدمهما، ونبات الشعر بعد الحلق، وقال في (مجمع البحار)(١): ووجه اختلافات الروايات في قدر شعره -صلى اللَّه عليه وسلم- اختلاف الأوقات، فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب، وإذا قصرها كانت إلى أنصاف الأذنين.
وقوله:(ضخم الرأس) بسكون الخاء، أي: عظيمه، يعني: ليس بصغير، لا المفرط في العظم، بل المعتدل بينهما.
وقوله:(والقدمين) عطف على (الرأس)، وفي رواية:(شثن القدمين) بمعنى الغليظ.
وقوله:(لم أر بعده ولا قبله مثله) أي: لم أعلم، أو المراد الرؤية البصرية، وهذه العبارة كناية عن عدم كون أحد مثله.
وقوله:(بسط الكفين) بتقديم الموحدة على المهملة، أي: تام الكفين، وفي حديث الملاعنة:(إن جاءت أصغر بسطًا فهو لزوجها)، أي: تام الخلق، ويؤيده ما جاء في رواية:(رحب الراحة)، وقد يروى:(سبط الكفين) بتقديم المهملة على الموحدة بمعنى ألينهما وينافيه قوله: (شثن القدمين والكفين) فسره الأصمعي بالغليظ الأصابع من الكفين والقدمين، وفسره أبو عبيد بالغلظ مع القصر، وتعقب بأنه قد ثبت في وصفه: