المذكر من ولي الأمر، و (لِ) واحد، مثل قِ وقوا، أي: تولوا أمره من التمريض والتجهيز والتكفين.
٥٨٠٠ - [٢٥](أبو هريرة) قوله: (إنما أنا رحمة مهداة) كقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: ١٠٧]، وفي قوله:(مهداة) تعظيم وتبجيل لنفسه الكريمة، وتشريف وتكريم للأمة؛ لأن الإهداء إنما يكون بشيء نفيس إلى من أريد إكرامه.
تكملة: هذا ما أورده المؤلف من الأحاديث في كمال خلقته وجمال صورته، وفاته أشياء منها ما جاء في وصف بصره وسمعه، فقد جاء عن ابن عباس: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار، وإنه كان يرى من خلفه ما يرى من أمامه، واختلف في أنها بآلة في قفاه، أو بعين رأسه، أو لا بهذا ولا بذاك بل كان بطريق العلم، وفيه كلام طويل ذكر في (المواهب)، وقد ذكرنا طرفًا منه في (باب الإمامة).
وذكر القاضي عياض في (الشفا)(١): أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرى في الثريا أحد عشر نجمًا، وعند السهيلي: اثني عشر، وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، وإني