في أكثر الروايات، وعند الأصيلي: جذع بالرفع، فالنصب على أنه خبر (كان) المقدرة، قاله الخطابي، وهو مذهب الكوفيين في قوله تعالى:{انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ}[النساء: ١٧١]، وقال بعضهم: يا ليتني جعلت فيها جذعًا، كذا قال الشيخ (١)، وقيل: منصوب على الحالية، و (فيها) خبر ليت، والعامل معنى التمني أو معنى الاستقرار، و (الجذع) بفتحتين والذال المعجمة: الشاب الحديث، وأصله في البهائم، فيقال: لولد الشاة في السنة الثانية، وللبقر، وذوات الحافر في الثالثة، وللإبل في الخامسة.
وقوله:(إذ يخرجك قومك) قيل: (إذ) هنا للاستقبال كـ (إذا)، وقيل: هي للماضي استعملت هنا لتحقق وقوعه.
وقوله:(أو مخرجي) بتشديد الياء كمسلمي، وإدخال حرف الاستفهام على حروف العطف كثير في القرآن وغيره، ويقدرون في مثله معطوفًا عليه، أي: أفاعلون ذلك ومخرجي هم؟ والهمزة للإنكار؛ لأن الصفات التي ذكرتها خديجة تنافي الإخراج.
وقوله:(هم) مبتدأ تقدم خبره.
وقوله:(إلا عودي) وفي رواية: (إلا أوذي).
وقوله:(وإن يدركني)(إن) شرطية و (يدركني) مجزوم، و (يومك) فاعله، وزاد في رواية:(حيًّا)، ولابن إسحاق: إن أدركت ذلك اليوم، والمراد يوم الدعوة، أو يوم الإخراج والمعاداة، والأول أظهر.