للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢٦٨٦].

٢٢٣ - [٢٦] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ عَلِمَهُ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ. [جم: ٢/ ٢٦٣، ٣٠٥، د: ٣٦٥٨، ت: ٢٦٤٩].

٢٢٤ - [٢٧] وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَنَسٍ. [جه: ٢٦٤].

ــ

الحريص على طلب العلم يموت على الإيمان، اللهم ارزقنا.

٢٢٣، ٢٢٤ - [٢٦، ٢٧] (أبو هريرة، وأنس) قوله: (ثم كتمه) ثم للتراخي في الرتبة، فإن مرتبة كتمان العلم والسؤال عنه بعيدة في القبح والشناعة والإثم.

وقوله: (بلجام) بكسر اللام، وقال في (سفر السعادة): إنه لم يصح في هذا الباب شيء (١)، انتهى. ومع ذلك الظاهر أنه يكون إذا كان العلم فرضًا، ولم يكن هناك مانع صحيح ديني أو دنيوي، بل يكون للبخل وعدم الاعتناء بالعلم والدين، وقال التُّورِبِشْتِي (٢): هذا من باب المقابلة في العقوبة، وذلك أنه ألجم نفسه بالسكوت حيث


(١) هذا الحديث حسنه الترمذي وصححه الحاكم، وقال المنذري في "مختصر السنن" (٣/ ٤١٠) بعد نقل تحسين الترمذي: وقد روي عن أبي هريرة من طرق فيها مقال، والطريق الذي أخرج بها أبو داود طريق حسن. وما رواه ابن ماجه عن أنس ففي سنده يوسف بن إبراهيم، قال البخاري: هو صاحب عجائب. وقال ابن حبان: روى عن أنس من حديثه ما لا يحل الرواية عنه، انتهى. وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف. قال المنذرى: وقد روي هذا الحديث أيضًا من رواية ابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر بن الخطاب، وابن عمرو بن العاص، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد اللَّه، وأنس بن مالك، وعمرو بن عبسة، وعلي بن طلق، وفي كل منها مقال، انتهى. وبالجملة المتن ثابت، والكلام في خصوص الأسانيد لا يقدح في ثبوته. انظر: "مرعاة المفاتيح" (١/ ٣٢٥).
(٢) "كتاب الميسر" (١/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>