وقوله:(فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن الحمد للَّه) لم يلتفت -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى جوابه صريحًا بقوله: ما أنا بمجنون، وذكر هذا الكلام الدال على أن قائله أعقل العقلاء رمزًا إلى قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [القلم: ٥١ - ٥٢]، وقد شهد على أنه رسول اللَّه، ورسول اللَّه لا يكون مجنونًا.
وقوله:(ولقد بلغن قاموس البحر) في (القاموس)(١): القمس: الغوص، ومعظم ماء البحر، أو البحر، أو أبعد موضع فيه غورًا، أي: هذه الكلمات بلغن غاية الفصاحة والبلاغة بحيث لم يدرك غوره.
وقوله:(وفي بعض نسخ المصابيح: بلغنا ناعوس) بالنون والعين المهملة،