وعرف نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- وإلا كيف يتصور المراجعة، ويمكن أن يكون نسخًا، كما قال من جوز النسخ قبل العمل والتمكن منه.
٥٨٦٣ - [٢](ثابت البناني) قوله: (وعن ثابت البناني) بضم الباء وتخفيف النون، و (الحلقة) أي: حلقة باب المسجد بسكون اللام على اللغة الفصيحة المشهورة وحكي فتحها.
وقوله:(تربط) بالفوقانية في أكثر النسخ بتأويل الجماعة، وبالتحتانية في بعضها، و (بها) بضمير المؤنث راجعًا إلى الحلقة، وفي الحواشي:(يربط به) بضمير المذكر في الأصول باعتبار المعنى، والمراد أني ربطت دابتي بالحلقة التي تربط بها الأنبياء دوابهم، فلا يلزم أن يكون هذه الدابة قد ركبها الأنبياء، نعم لا يبعد أن يكون المعنى ربطت براقي حيث كان كل من الأنبياء يربط براقه على ما نقلنا قبل أنه كان لكل نبي براق، وأما هذا البراق فمخصوص به -صلى اللَّه عليه وسلم-، فافهم.
وجاء في بعض الروايات: فلما بلغ بيت المقدس فبلغ المكان الذي يقال له: باب محمد، أتى إلى الحجر الذي به فغمز جبرئيل بأصبعه فنقبه ثم ربطها، فلما استويا في سرحة المسجد قال جبرئيل: يا محمد! هل سألت ربك أن يريك الحور العين؟ قال: نعم، قال: فانطلق إلى أولئك النسوة فسلم عليهن. و (بيت المقدس) فيه لغتان