للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَسَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الْمَرْأَةَ عَنْ حَدِيقَتِهَا "كَمْ بَلَغَ ثَمَرُهَا؟ " فَقَالَتْ: عَشْرَةُ أَوْسُقٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ١٤٨١، م: ١٣٩٢].

٥٩١٦ - [٤٩] وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ لَهَا ذِمَّةً وَرَحِمًا، أَوْ قَالَ: ذِمَّةً وَصِهْرًا،

ــ

والآخر سلمى، قال الطيبي (١): هما بأرض نجد، وطيئ أبو القبيلة والنسبة طائي، والقياس طَيْئيٌّ حذفوا الياء الثانية، فبقي طَيْئيٌ فقلبوا الياء الساكنة ألفًا، انتهى. والظاهر أنه قبيلة حاتم المشهور بالجود.

٥٩١٦ - [٤٩] (أبو ذر) قوله: (يسمى فيها القيراط) القيراط والقراط بكسرهما: يختلف وزنه بحسب البلاد، فبمكة ربع سدس دينار، وبالعراق نصف عشره، كذا في (القاموس) (٢)، وأصله القراط بتشديد الراء أبدلت إحداهما ياء بدليل جمعه على قراريط، والمراد بتسميتهم القيراط إكثار أهلها، ذكره في معاملاتهم لتشددهم فيها، وقلة مروءتهم وعدم مسامحتهم، فلا ينافيه مشاركة غيرهم من أهل البدو والبلاد في ذكره، كذا ذكروا.

وقال التُّوربِشْتِي (٣): كنت أرى الحديث مشكلًا؛ لأنه يدل على أن تسمية القيراط مختصة بأهل مصر وليس كذلك، بل شاركهم فيها البدو والحضر من بلاد العرب، وقد تكلم بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في عدة أحاديث، منها حديث: (كنت أرعاها لأهل مكة -أي


(١) "شرح الطيبي" (١١/ ١٤٥).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٦٢٨).
(٣) "كتاب الميسر" (٤/ ١٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>