وقوله:(فتناولته) أي: أخذت السواك من عبد الرحمن وناولته رسول اللَّه وحذف هذا اختصارا.
وقوله:(فأمره) أي: على أسنانه ولسانه من الإمرار، وفي بعض الروايات:(بأمره) جار ومجرور متعلق بـ (لينته)، و (الركوة) بفتح الراء: إناء من جلد.
وقوله:(في الرفيق الأعلى) أي: اجعلني في الرفيق الأعلى، وأريد الدخول فيهم، أو (في) بمعنى الباء تقديره: أريد اللحوق بالرفيق الأعلى، ويجوز أن يكون زائدة، أي: أريد الرفيق الأعلى، وفي رواية:(اخترت الرفيق الأعلى)، قال في (المشارق)(١): قيل: هو اسم من أسماء اللَّه تعالى، وخطأ هذا الأزهري، وقال: بل هم جماعة الأنبياء، ويصححه قوله في الحديث الآخر:(مع النبيين والصديقين) إلى قوله: (وحسن أولئك رفيقًا) وهو يقع للواحد والجميع، وقيل: أراد مرتفق الجنة، وقال الداودي: هو اسم لكل سماء، وأراد الأعلى؛ لأن الجنة فوق ذلك، ولم يعرف هذا أهل اللغة ووهم فيه، ولعله تصحف له من الرفيع، وقال الجوهري: والرفيق