للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٤١ - [٧] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّهُ كَانَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى ابْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذِي الْجَنَاحَيْنِ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣٧٠٩].

٦١٤٢ - [٨] وَعَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ يَقُولُ: "اللهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٧٤٩، م: ٢٤٢٢].

ــ

نحو {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ} [البقرة: ١٨٧] يعني: نورَ الصبح من ظلمة الليل، وسياق الحديث ظاهر في هذا المعنى، وقيل: عهده وأمانه الذي يؤمن من العذاب، والحبل العهد والميثاق، وفي الحديث: (بيننا وبين القوم حبال) أي: عهود ومواثيق، وقيل: أي: وصلة لمزيد الترقي إلى معارج القدس، وفيه تلويح إلى معنى قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} [الأعراف: ١٧٦].

٦١٤١ - [٧] (ابن عمر) قوله: (يا ابن ذي الجناحين) لقَّبه بهذا اللقب لأنه -رضي اللَّه عنه- لما استشهد بغزوة موتة رآه -صلى اللَّه عليه وسلم- له جناحان يطير بهما مع الملائكة، وقد ورد بطرق متعددة: (رأيت جعفرًا في الجنة يطير في الملائكة)، وفي حديث: قال لعبد اللَّه بن جعفر: (هنيئًا لك أبوك يطير مع الملائكة في السماء).

٦١٤٢ - [٨] (البراء) قوله: (على عاتقه) العاتق هو من المنكب إلى أصل العنق، هذا قول أبي عبيدة، وقال الأصمعي: هو موضع الرداء من الجانبين، كذا في (المشارق) (١)، وأقول: العاتق هو يثنى ويجمع، أما التثنية فظاهر، وأما الجمع فلعله بإرادة ما فوق الواحد أو لتعدد أجزائهما.


(١) "مشارق الأنوار" (٢/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>