كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَامِلًا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ فَقَالَ رَجُلٌ: نِعْمَ الْمَرْكَبُ رَكِبْتَ يَا غُلَامُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: وَنِعْمَ الرَّاكِبُ هُوَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٧٨٤].
٦١٧٣ - [٣٩] وَعَنْ عُمَرَ: أَنَّهُ فَرَضَ لأُسَامَةَ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ وَخَمْسِ مِئَةٍ، وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لأَبِيهِ: لِمَ فَضَّلْتَ أُسَامَةَ عَلَيَّ؟ فَوَاللَّهِ مَا سَبَقَنِي إِلى مَشْهَدٍ. قَالَ: لأَنَّ زَيْدًا كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ أَبِيكَ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْكَ، فَآثَرْتُ حِبَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى حبِّي. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٨١٣].
٦١٧٤ - [٤٠] وَعَنْ جَبَلَةَ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ابْعَثْ مَعِي أَخِي زَيْدًا. قَالَ: "هُوَ ذَا فَإِنِ انْطَلَقَ مَعَكَ لَمْ أَمْنَعْهُ". قَالَ زَيْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَاللَّهِ لَا أَخْتَارُ عَلَيْكَ أَحَدًا. قَالَ: فَرَأَيْتُ رَأْيَ أَخِي أَفْضَلَ مِنْ رَأْيِي. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٨١٥].
ــ
(ونعم الراكب هو) بالواو، وهذا كالواو في قوله: (وعليك السلام).
٦١٧٣ - [٣٩] (عمر) قوله: (فرض لأسامة) أي: قدَّر من بيت المال رزقًا له، و (الحب) بكسر الحاء: المحبوب.
٦١٧٤ - [٤٠] (جبلة) قوله: (وعن جبلة بن حارثة) بفتح الجيم والموحدة واللام، أخو زيد بن حارثة الكبير.
وقوله: (ابعث معي أخي زيدًا) يعني يكون معي مفارقًا لخدمتك.
وقوله: (قال) أي: جبلة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute