٦٢١٣ - [١٨](وعنه) قوله: (اللهم حبب) أمر من التفعيل، أي: اجعله محبوبًا.
وقوله:(وحبب إليهم المؤمنين) هكذا بضمير الجمع في نسخ (المشكاة) و (صحيح مسلم)، وذلك إما باعتبار أن أقل الجمع اثنان، أو المراد أهلهما وأولادهما من ينسب إليهما، أو تنزيلًا لهما منزلة الجماعة كتنزيل إبراهيم منزلة الأمة، وقد جعل في نسخة مصححة:(إليهما) بضمير التثنية بعد ما كان في أصل النسخة: (إليهم) بضمير الجمع، ولعله من تصرف الناسخ من غير مراجعة إلى الأصول، واللَّه أعلم.
٦٢١٤ - [١٩](عائذ بن عمرو) قوله: (وعن عائذ) بالذال المعجمة بلفظ اسم الفاعل من العوذ.
وقوله:(إن أبا سفيان أتى) هذا الإتيان كان من أبي سفيان وهو كافر بعد صلح الحديبية لما نقض المشركون العهد، فأتى أبو سفيان المدينة ليجدد العهد، فأعرض عنه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يقبل ذلك، فرجع إلى مكة خائبًا خاسرًا، فجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لفتح مكة.