للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُحافة بضم القاف ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وصل بالأب السابع إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإنما سمي عتيقًا لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر"، شهد مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المشاهد كلها، ولم يفارقه في جاهلية، ولا في الإسلام، وهو أول الرجال إسلامًا، كان أبيض نحيفًا خفيف العارضين، معروق الوجه، غائر العينين، ناتئ الجبهة، عاري الأشاجع، يخضب بالحناء والكتم، له ولأبويه وولده وولد ولده صحبة، ولم يجتمع هذا لأحد من الصحابة، كان مولده بمكة بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر، إلا أيامًا، ومات بالمدينة ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الأخرى سنة ثلاث عشرة بين المغرب والعشاء، وله ثلاث وستون سنة، وأوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس فغسلته، وصلى عليه عمر بن الخطاب، وكانت خلافته سنتين وأربعة أشهر، روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين، ولم يرو عنه من الحديث إلا القليل، لقلة مدته بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٦٦ - أبو بكرة: هو أبو بكرة نفيع بن الحارث، وكان عبدًا للحارث بن كلدة الثقفي فاستلحقه وغلبت عليه كنيته، ويقال: إن أبا بكرة تدلى يوم الطائف ببكرة وأسلم، فكنّاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأبي بكرة وأعتقه فهو من مواليه، ونزل البصرة ومات بها سنة تسع وأربعين، روى عنه خلق كثير.

(نفيع): بضم النون وفتح الفاء وسكون الياء.

٦٧ - أبو برزة: هو أبو برزة نضلة بن عبيد الأسلمي، أسلم قديمًا، وهو الذي قتل عبد اللَّه بن خطل ولم يزل يغزو مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى قبض فتحول ونزل البصرة،


= في هجرته، شهد المشاهد، وكان من أفضل الصحابة، وروى مئة واثنين وأربعين حديثًا، اتفقا على ستة، وانفرد (خ) بأحد عشر، و (م) بحديث، وعنه ولداه عبد الرحمن وعائشة، وعمر وعلي وخلق، وترجمته في "تاريخ الشام" في مجلد ونصف. انتهى. (أحمد حسن).

<<  <  ج: ص:  >  >>