للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسمها دعد، وأبوهما وهب بن ربيعة، وكان سهل ممن أظهر إسلامه بمكة، وقيل: إنه كان يكتم إسلامه بمكة، وخرج مع المشركين إلى بدر فأسر يومئذ، فشهد له عبد اللَّه بن مسعود أنه رآه بمكة يصلي فُخلِّيَ عنه، مات بالمدينة وصلى عليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في المسجد وعلى أخيه، لهما ذكر في (الصلاة على الجنازة).

٣٢٥ - سهل بن الحنظلية: هو سهل بن الحنظلية، والحنظلية أم جده، وقيل: أمه، وإليها ينسب ويها يعرف، واسم أبيه الربيع بن عمرو، وكان سهل ممن بايع تحت الشجرة، وكان فاضلًا معتزلًا عن الناس كثير الصلاة والذكر، وكان عقيمًا لا يولد له، سكن الشام، ومات بدمشق في أول أيام معاوية.

٣٢٦ - سهيل بن عمرو: هو سهيل بن عمرو القرشي العامري والد أبي جندل، كان أحد الأشراف من قريش وساداتهم، أسر يوم بدر كافرًا، وكان خطيب قريش، فقال عمر: يا رسول اللَّه! انزع ثنيته فلا يقوم عليك خطيبًا أبدًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دَعْه فعسى أن يقومَ مقامًا تحمدُه"، وهو الذي جاء في صلح الحديبية، ولما مات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اختلف الناس بمكة وارتد من ارتد منهم، فقام سهيل خطيبًا وسكَّنَ الناس ومنعهم من الاختلاف، مات سنة ثماني عشرة في طاعون عمواس، وقيل: قتل بـ (اليرموك).

نسخة: وعن ابن عبد البر (١) قال: حضر الناس باب عمر بن الخطاب وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب وأولئك الشيوخ من قريش، فخرج آذِنُه فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب وبلال، فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل: أيها القوم إني واللَّه قد أرى الذي


(١) "الاستيعاب" (٢/ ٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>