٣٥٣ - أبو سلمة: هو أبو سلمة عبد اللَّه بن عبد الأسد المخزومي القرشي ابن عمة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأمه برة بنت عبد المطلب، وكان زوج أم سلمة قبل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأسلم بعد عشرة، وشهد المشاهد إلى أن مات بالمدينة سنة أربع، وهو ممن غلب عليه كنيته.
٣٥٤ - أبو سفيان بن حرب: هو أبو سفيان صخر بن حرب الأموي القرشي والد معاوية، ولد قبل الفيل بعشر سنين، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وكان إليه راية الرؤساء في قريش، أسلم يوم فتح مكة، وكان من المؤلفة قلوبهم، وشهد حنينًا وأعطاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من غنائمها مئة بعير وأربعين أوقية فيمن أعطاه من المؤلفة قلوبهم، وفقئت عينه يوم الطائف فلم يزل أعور إلى يوم اليرموك فأصاب عينه الأخرى حجر فعميت. روى عنه عبد اللَّه بن عباس، مات سنة أربع وثلاثين بالمدينة ودفن بالبقيع.
٣٥٥ - أبو سفيان بن الحارث: هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان أخاه من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، قال قوم: اسمه المغيرة، وقال آخرون: بل اسمه كنيته، والمغيرة أخوه، وكان من الشعراء المطبوعين، وكان سبق له هجاء في رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأجابه حسان بن ثابت، ثم أسلم فحسن إسلامه، فيقال: إنه ما رفع رأسه إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حياءً منه، وكان إسلامه عام الفتح. وقال له علي: ائت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة يوسف:{تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ}[يوسف: ٩١]، ففعل ذلك أبو سفيان، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[يوسف: ٩٢]، وقبل منه وأسلم، وكان سبب موته أنه حج فلما حلق الحلاق رأسه قطع