للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الجاهلية، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين في شعبان على رأس ثلاثين شهرًا من الهجرة، وقبّل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وجهه بعد موته، ولما دفن قال: "نعم السلف هو لنا" ودفن بالبقيع، وكان عابدًا مجتهدًا من فضلاء الصحابة، روى عنه ابنه السائب وأخوه قُدَامة بن مظعون.

٤٥٥ - عثمان بن طلحة: هو عثمان بن طلحة العبدري القرشي الحجبي، له صحبة، وذكره في (باب المساجد) (١). روى عنه ابن عمه شيبة وابن عمر، مات بمكة سنة اثنتين وأربعين.

٤٥٦ - عثمان بن حنيف: هو عثمان بن حنيف الأنصاري أخو سهل، ولَّاه عمرُ مساحةَ السَّواد وجِبايتَه، وضرب الخراج والجزية على أهله، وولاه على البصرة، فأخرجه طلحة والزبير لما قدماها لوقعة الجمل، ثم سكن الكوفة وبقي إلى زمان معاوية، روى عنه نفر.

٤٥٧ - عثمان بن أبي العاص: هو عثمان بن أبي العاص الثقفي، استعمله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على الطائف فلم يزل عليها حياة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وخلافة أبي بكر، وسنتين [من] خلافة عمر، ثم عزله عمر وولاه عمان والبحرين، وكان وفد على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في وفد ثقيف وهو أحدثهم سنًا وله تسع وعشرون سنة، وذلك سنة عشر، وسكن البصرة، ومات بها سنة إحدى وخمسين، ولما مات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعزمت ثقيف على الردة قال لهم: يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس إسلامًا فلا تكونوا أول الناس ردة، فامتنعوا من الردة، روى عنه جماعة من التابعين (٢).


(١) في نسخة: "المسجد".
(٢) يعني الحسن البصري، وابن المُسَيِّب، وموسى بن طلحة، ونافع بن جُبَيْر، كما في "جامع الأصول" (١٢/ ٥٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>