للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خمس من الهجرة، وقيل: سنة ثمان، قدم مع خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة فأسلموا جميعًا، وولَّاه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على عُمَان، فلم يزل عاملًا له عليها حتى قبض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعمل لعمر وعثمان ومعاوية، وهو افتتح مصر لعمر، ولم يزل عاملًا له عليها إلى آخر وفاته، وأقره عثمان عليها نحوًا من أربع سنين وعزله، ثم أقطعه إياها (١) معاوية لما صار الأمر إليه. فمات بها سنة ثلاث وأربعين، وله تسعون سنة، وولي مصر بعده ابنه عبد اللَّه، ثم عزله معاوية. روى عنه ابنه عبد اللَّه وابن عمر وقيس بن أبي حازم.

٥٦١ - عمرو بن عبسة: هو عمرو بن عبسة، كنيته أبو نجيح، السلمي، أسلم قديمًا في أول الإسلام، قيل: كان رابع أربعة في الإسلام، ثم رجع إلى قومه بني سليم، قال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا سمعت أني قد خرجت فاتبعني"، فلم يزل مقيمًا بقومه حتى انقضت خيبر، فقدم بعد ذلك على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأقام بالمدينة، وعداده في الشاميين. روى عنه جماعة (٢).

(عبسة) بفتح العين والباء الموحدة وبالسين المهملة.

و(نجيح) بفتح النون وكسر الجيم وبالحاء المهملة.

٥٦٢ - عمرو بن عوف: هو عمرو بن عوف الأنصاري، شهد بدرًا، وقال ابن إسحاق: هو مولى سهيل بن عمرو العامري، سكن المدينة، ولا عقب له. روى عنه المسور بن مخرمة.

٥٦٣ - عمرو بن عوف المزني: هو عمرو بن عوف المزني، كان قديم الإسلام، وهو ممن نزلت فيه: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [التوبة: ٩٢]، سكن المدينة ومات


(١) في نسخة: "ثم أمره عليها".
(٢) مات في خلافة علي -رضي اللَّه عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>