ابن أبي طالب، وقالت أسماء بنت أبي بكر: رأيت أم محمد بن الحنفية سندية سوداء، وكانت أمة لبني حنيفة. روى عن أبيه، وعنه ابنه إبراهيم، مات بالمدينة سنة إحدى وثمانين، وله خمس وستون سنة، ودفن بالبقيع.
٨٤٨ - محمد بن علي: هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يكنى أبا جعفر المعروف بـ (الباقر)، سمع أباه زين العابدين، وجابر بن عبد اللَّه. روى عنه ابنه جعفر الصادق وغيره، ولد سنة ست وخمسين، ومات بالمدينة سنة سبع عشرة، وقيل: ثماني عشرة ومئة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل غير ذلك، ودفن بالبقيع، وسمي الباقر لأنه تبقَّرَ فِي العلم، أي: توسَّعَ.
٨٤٩ - محمد بن يحيى: هو محمد بن يحيى بن حَبَّان يكنى أبا عبد اللَّه الأنصاري، روى عنه جماعة، وهو من مشايخ مالك بن أنس، وكان مالك يجله ويذكره بكل فضل من العبادة والزهد والفقه والعلم، مات بالمدينة سنة إحدى وعشرين ومئة، وهو ابن أربع وسبعين سنة.
(حبان) بفتح الحاء وتشديد الباء الموحدة.
٨٥٠ - محمد بن سيرين: هو محمد بن سيرين يكنى أبا بكر مولى أنس بن مالك. روى عن أنس بن مالك، وابن عمر، وأبي هريرة، وعنه خلق كثير، كان فقيهًا عالمًا زاهدًا عابدًا ورعًا محدثًا، من مشاهير التابعين وجلتهم، واشتهر بفنون علوم الشريعة، قال مورق العجلي: ما رأيت أحدًا أفقه في ورعه ولا أورع في فقهه من ابن سيرين، وقال خلف بن هشام: كان ابن سيرين قد أعطي هديًا وسمتًا وخشوعًا، فكان الناس إذا رأوه ذكروا اللَّه، وقال الأشعث: كان محمد إذا سئل عن مسألة من الفقه والحلال والحرام تغير لونه وتبدل كأنه ليس بالذي كان، قال مهدي (١): كنا نجلس إلى