للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ،

ــ

ويقال: يستحب قلمها يوم الجمعة، ويروى فيه أثر، وقيل: يدفن قلامة أظفاره وشعره لئلا يلعب به السحرة، وإن رمى فلا بأس، وإن ألقى في الكنيف أو المغتسل يكره، وقيل: يورث الداء والبلاء، ولا يقلم الأظفار بالسن فإنه يورث البرص، واللَّه أعلم.

وقوله: (وغسل البراجم) جمع برجمة بالضم: المفصل الظاهر، أو الباطن من الأصابع، أو هي مفاصل الأصابع كلّها، وفي بعض الشروح: البراجم هي العقد التي على ظهر مفاصل الأصابع، والتي في بواطنها رواجب بالجيم والموحدة، كذا قاله ابن العراقي، وقال التُّورِبِشْتِي (١): البراجم مفاصل الأصابع اللاتي بين الأشاجع والرواجب، والرواجب المفاصل اللاتي تلين الأنامل وبعدها البراجم وبعدها الأشاجع، وإنما خص البراجم بالحث على غسلها لأن مكاسر (٢) الجلد عليها أكثر وأغلظ، فكان مساس الحاجة إلى غسلها أشد لا سيما لمن كان شثن الأصابع خشن الجلد بعمل، انتهى. وبالجملة يلتحق بما ذكر جميع معاطف البدن التي هي محل الأوساخ.

وقوله: (نتف الإبط) الإبط -بسكون الباء وكسرها- باطن المنكب، ويقال بالفارسية: بغل، وقياسها لكونها من الأعضاء المتكررة التأنيث وقد يذكر، قال الطيبي (٣): نتف الإبط سنة ويحصل أيضًا بالحلق والنورة، وفي (مجمع البحار) (٤): وهل يكفي الحلق أو التنوير؟ ويمكن أن يخص الإبط بالنتف، لأنه محل الرائحة


(١) "كتاب الميسر" (١/ ١٤١).
(٢) في المخطوط: "مكاتبة" والصحيح "مكاسر" كما في "كتاب الميسر".
(٣) "شرح الطيبي" (٢/ ٥٥).
(٤) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٦٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>